يعتبر عقد العمل من أهمّ المتطّلبات الرئيسيّة التي يجب على كافّة الشركات والمنظّمات والمؤسّسات بغض النظر عن ميدان عملها الالتزام به، وذلك نظراً لكونه وثيقة تنظّم العمل وتحفظ حقوق كافّة الأطراف، بما في ذلك حقوق المنظّمة والقائمين عليها، وكذلك حقوق العاملين أو الموظفين، وبالتالي يحول ذلك دون ضياع الحقوق ودون نشوب الخلافات والنزاعات بين أطراف المصالح، سواء من الموردين، أو الممولين، أو المجتمع المدني وغيرهم، وفيما يلي عرضاً مفصلاً لمفهوم عقد العمل والعناصر الأساسية التي يجب أنّ تتواجد فيه لضمان جودته وشموليته وتحقيقه للأهداف المطلوبة.
يُمثل عقد العمل تلك الوثيقة التي تُصدرها المنظمة لغرض ضمان حقوقها وتعريف الآخر بواجباته ومنحه حقوقه ضمن القانون المعتمد في الدولة التي تقع تلك المنظمة ضمن حدودها، ويُطلق عليه البعض اسم عقد الإجارة، الموارد البشرية، أو الخدماتية، أو المنتجات، ويتعهّد فيه أحد المتعاقدين بتقديم المصلحة للمتعاقد الآخر مقابل أجر مادي معين يتفق عليه الطرفين ضمن وقت معين أو محدّد المُدّة، علماً بأنّ عقود العمل بشكل عام تقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي عقود العمل محددة المدة، وعقود العمل المخصّصة لإنجاز مهمّة معيّنة خلال وقت معين أو عقود المقاولات، وكذلك عقود العمل غير محددة المدّة أو ذات الفترة المفتوحة.
عناصر عقد العملالمقالات المتعلقة بعناصر عقد العمل